نموذج الاتصال

 

أبو بكر الرازى Abu Bakr al-Razi

  • مرسلة بواسطة :
  • في : الأحد، 2 سبتمبر 2012
  • 0 Comments
أبو بكر الرازى (أبو الطب العربى ومؤسس علم الكيمياء الحديثة)
Abu Bakr al-Razi (Arab Abu medicine and the founder of modern chemistry)

عالم موسوعى من طراز فريد، يعد من أعظم أطباء الحضارة الإسلامية، وطبيب الدولة العربية الأول، وأحد مؤسسى علم الكيمياء الحديثة، برز في جميع فروع ا
لعلوم، وقدم للبشرية مؤلفات عظيمة فى الطب، والكيمياء والرياضيات، والأدب ... وغيرها، وقد ظلت مؤلفاته- خاصة في مجال الطب- مرجعًا أساسيًّا للأساتذة والدارسين على مدى قرون عديدة !!

إنه العالم الطبيب "أبو بكر محمد بن زكريا الرازى" .



مولده و نشأته :

ولد "أبو بكر الرازى" نحو سنة (250ﻫ = 864م) بمدينة "الرى" بإيران حاليًّا، وبدأ فى طلب العلم فى سن مبكرة فدرس الرياضيات والفلك والكيمياء، والمنطق، وعرف منذ صغره بالذكاء والنبوغ والتفوق، فكان يحفظ كل ما يقرؤه أو يسمعه بسرعة مذهلة !!

و لما بلغ الثلاثين من عمره رحل إلى مدينة "بغداد" عاصمة العلوم والثقافة حينئذٍ، فدرس الكيمياء، والفلسفة، لكنه اهتم كثيرًا بدراسة الطب، وكان أستاذه في هذا المجال الطبيب "أبو الحسن على بن سهل الطبري"، وظل "الرازى" فى "بغداد" ينهل العلم من نبعه الصافى ومورده العذب حتى عاد إلى بلده مرة ثانية فأسند إليه رئاسة "بيمارستان" (مستشفى) مدينة "الري"، ولم تمر على "الرازى" فى هذا المنصب الكبير فترة طويلة حتى بلغت شهرته الآفاق، فاستدعاه الخليفة العباسى "عضد الدولة بن بويه" إلى "بغداد"، وأسند إليه رئاسة "البيمارستان العضدى" فأداره بمهارة واقتدار 

"الرازى" صاحب الإنجازات والإبداعات الفريدة :

فى مجال الكيمياء :

يعتبر العلماء "أبا بكر الرازى" مؤسس علم الكيمياء الحديثة، ويظهر فضله فى هذا العلم بصورة واضحة عندما عمد إلى تقسيم المواد المعروفة إلى أربعة أقسام هى:

-المواد المعدنية، والمواد النباتية، والمواد الحيوانية، والمواد المشتقة، كما قسم المعادن إلى ست طوائف بحسب طبائعها وصفاتها .

- وكان "أبو بكر الرازى" أول من ذكر حامض "الكبريتيك"، وأطلق عليه اسم زيت الزاج أو الزاج الأخضر، كما حضر فى معمله بعض الحوامض الأخرى، وما زالت الطرق التى سلكها فى سبيل تحضيرها مستخدمة حتى الآن .

- وهو أول من استخلص "الكحول" بتقطير مواد نشوية وسكرية مختمرة .

- وأول من ميز بين "الصودا" و"البوتاس"، وقام بتحضير بعض السوائل السامة من "روح الخل" .

- وكان من أوائل العلماء الذين طبقوا الكيمياء فى الطب، وأثر الأدوية في إثارة التفاعلات الكيميائية داخل جسم المريض .



في مجال الطب والصيدلة :

- كان "أبو بكر الرازى" أول من فرق بين "الجدرى" و"الحصبة"، وقدم وصفًا دقيقًا لهذين المرضين، وأعراض كل منهما .

- وكان أول من ابتكر خيوط الجراحة .

- وأول من صنع مراهم الزئبق .

- وأول من أدخل التركيبات الكيميائية فى الطب .

- وأول من جرب الزئبق وأملاحه على القرود ليدرس مفعوله فى أجسامها، وهو بذلك يعد من رواد البحث التجريبى فى مجال الطب إذ كان يقوم بعمل تجاربه عن الأدوية على الحيوانات أولاً، ثم يلاحظ تأثيرها فيها، فإذا عالج المرض طبقه على الإنسان

- وأول من ابتكر وضع الفتيلة المعقمة فى الجروح، وتغييرها من يوم إلى يوم .

- وكان من أوائل الأطباء الذين اهتموا بالعدوى الوراثية، حيث أرجع بعض الأمراض إلى الوراثة.

ونادى "الرازى" أن يكون الطب أولاً لوقاية الناس من الأمراض، قبل أن يكون سبيلاً للبحث عن الشفاء والعلاج .

ومن أقواله المأثورة : ( إذا كان في استطاعتك أن تعالج بالغذاء فابتعد عن الأدوية، وإذا أمكنك أن تعالج بعقار فاجتنب الأدوية المركبة ).

- وابتكر طريقة فريدة فى اختيار أفضل المواقع لإنشاء "البيمارستانات" فكانت محل إعجاب وتقدير من الأطباء حتى يومنا هذا، وتتلخص هذه الطريقة فى وضع بعض قطع اللحم فى أماكن متفرقة مع ملاحظة سرعة انتشار التعفن فيها، وبطبيعة الحال تكون أنسب الأماكن من حيث نقاء الجو واعتداله هى أقلها فاعلية فى انتشار التعفن فى اللحم .


فى مجال الفيزياء :

انشغل "الرازى" بتحديد الكثافات النوعية للسوائل، وصنف لقياسها ميزانًا خاصًّا أطلق عليه اسم "الميزان الطبيعى"، ويرجع إليه الفضل في تقدير الكثافة النوعية لعدد من السوائل بواسطة هذا الميزان .

كما يعد من أوائل العلماء الذين انتقدوا نظرية "إقليدس" القائلة بأن الإبصار يحدث نتيجة خروج شعاع من العين إلى الجسم المرئى، وقرر أن الإبصار يحدث نتيجة خروج شعاع ضوئى من الجسم المرئى إلى العين .


مؤلفاته :

- كتاب "الحاوى"، وهو من أكبر مؤلفات "الرازى"، وأعظمها شأنًا، وقد أمضى فى تأليفه نحو (15) عامًا

- وكتاب "الجدرى والحصبة"، وكتاب "المنصورى في الطب"، و"الفاخر فى الطب"، و"من لا يحضره طبيب"، و"الحصى فى الكلى والمثانة"، و"منافع الأغذية"، و"سر الأسرار"، و"شروط النظر"، و"علة جذب حجر المغناطيس للحديد" .. وغيرها .

وفاته :

توفى العالم الطبيب "أبو بكر الرازى" فى عام (313ﻫ = 925م) بعد أن تجاوز الستين من عمره بقليل .

Total comment

Author

mo

0   التعليقات

Cancel Reply

المشاركات الشائعة

اشترك ليصل لك كل جديد

أشترك فى جروب مدينة الكيمياء ليصل لك كل جديد
البريد الالكترونى: